استمري.
سأعلق على الجزئين الأولين باختصار عل ذلك يفيدك إن شاء الله. وإن سمح لي الوقت أكملت.
ما أعجبني:
- الحوار مبني بطريقة جميلة وواقعية.
- صوت الفتاة أو الأنثى عالي ومعبر خاصة في بعض المقاطع.
- "وأبعدت خصلة من شعرها الأشقر إلى ماخلف أذنها وهي تتابع قائلة" مشهد معبر جعلني أتخيلها وهي تفعل ذلك ومثل هذه الحركة - كونها خصلة لا أكثر - عادة تأتي عندما تكون الأنثى منهمكة بشيء ما فأحسنت اختيار الكلمة وهي تتابع قائلة.
- "هزت لوتي نافية ممانعتها. فضول جين المعتاد" الاستطراد حين قلت "فضول جين المعتاد" جميل فهو استدراك للمعنى أو السبب الذي اعتادت عليه من "جين", لكن "هزت لوتي نافية ممانعتها" أراها جملة أطول مما ينبغي (هكذا بدت لي).
- "وأقسمت أن لاتقبل أي دعوة من طرفه بعد اليوم" جملة أعجبتني كثيرًا وتعبر عن الكثير فهي تعطي انطباع للمتلقي أنها قبلت أكثر من دعوة وأنها في نفس الوقت تريد أن تذهب ولكن ذلك الموقف وغضبها وعاطفتها جعلتها تقسم بهذه الطريقة.
الملاحظات وجوانب تحتاج للتطوير:
- الإملاء والنحو. لغتك العربية جميلة فأخطاء - خاصة النحوية - تضعف قليلاً من قوتها فحاولي مع الوقت أن تهتمي بهذه الناحية وهي تأتي مع المراجعة والتعود. "حبًا مات" .. أنزلي حكم الإعراب هنا على حب لتعرفي أنها مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- المقدمة التي قلت أنها من الخيال وطلبت من البعض أن يتجنب الموضوع لا أراه مناسبًا أبدًا فمقدمة مثل هذه لها جانبين سيئين:
الأول: ستكبح حماس القارئ لأنك تقولين له .. "انتبه. ماتقرأه ليس حقيقيًا". وأنت بالفعل لست بحاجة لمثل هذا.
الثاني: فيه تقليل من قيمة القارئ العابر الذي قد يرده عن إبداء رأيه مخافة أن لايكون رأيه محل الأدباء أو أصحاب النقد. ستفاجئين أن جل متذوقي الفن مكتوبًا ومرئيًا ومسموعًا هم من غير احترافيي النقد فلا تفقديهم.
- الواقعية في الطرح تحتاج إلى معرفة نمط حياة المتكلم عنه. "جين" و"لوتي" لا أتوقع أن المسلسلات المدبلجة لها حضور قوي لديهن.
و أيضًا .. "فستان ضيق" لست متأكدًا من هذا الوصف للفساتين من وجهة نظر "جين" و"لوتي" والراوية التي تعيش معهم. أسمع صوت الراوية السعودية عالي هنا :d.
- "عمرو" تفاجأت باسم عمرو "الفتى الأشقر" ولكن لعل سبب اسمه العربي يظهر لي مع استمرار القراءة.
- ملاحظة اخيرة تتعلق باتصال الحدث والوصف ومثال ذلك "اتجهت نحو الرجل الطويل الذي يقف امام الباب ,رحبت به واعتذرت عن تأخرها , اعطاها مظروف بعثته لها مديرتها بالجريده , ثم غادرمسرعاً محاولاً استغلال الوقت قدر الامكان"
1) اتجهت نحو الرجل الطويل -- شعرت وكأنها تعرفه أو أن القارئ يعرفه لأنك عرفتيه هنا وهو نكرة. لو قلت اتجهت نحو الباب مسرعة لتفاجأ بذلك الرجل الطويل أمامه يحمل مظروفًا. سلمها إياه بهدوء, ثم غادر مسرعًا.
2) "ثم غادر مسرعًا .. " لقصر المشهد شعرت أن هناك حلقة مفقودة فهي اتجهت نحو الرجل ومن ثم هو غادر مسرعًا. وكانك قفزت مشهد تسليم الدعوة وكيفية تصرها حين رؤية هذا الرجل الطويل.
3) "محاولاً استغلال الوقت قد الإمكان" هي الآن تشاهده لأول مرة أو حتى لعدة مرات ولكن لاتعرف هل لديه مشاغل أو لا. فكيف عرفت أنه يريد استغلال الوقت قدر الإمكان؟ لعلك لو قلت .. مسرعًا وكأنه يريد ادراك شيء أو كأنه شعر بأن تسليم هذه الدعوة قد ضيع عليه من وقته الثمين الكثير. دائمًا ضعي نفسك مكان الشخصية حين تريدين وصف شيء من جانبها.
هذا وأرجو لك التوفيق واتمنى أن أرى من كتاباتك المزيد. استمري وبإذن الله تكوني روائية ناجحة.
وتقبلي تحياتي.
المفضلات