عندك خبر عني مسافر ورحال 00 طال

اغترابي بين يومي وامسي

ليلنا صاخب وقلوب معشبة بالغناء 00 في كل زاويه من بيتنا الصغير ضحكة فرح زغاريد

واصوات النساء 00 ترتفع بالابتهالات والاغاني القديمة لافراحنا

الشعبية البسيطة 00 كنت الوحيد الذي ينزف الماً

في تلك الليله00 لم أتسأل لماذا هذا الضجيج 00

كنت مشغولاً بترتيب شيء ما لا اعلمه

ولم أفق إلا على صوت أمي وهي صارخة أحمل الاغراض

وهيا بنا الى بيت جارنا ( ابوسعد)

ورددت بكل ود وحنان وماهي تلك الاغراض يا أمي ( شيلها وخلك

ساكت ) هذا أمر ممن امرني الله بطاعتها

حملت تلك الاشياء لا اعرف ما يوجد في تلك الحقائب

والتي تشبه لتابوت الموت وكأنني أحمل كفني

واودع الحياة ليس شهيداً لمعركة

ضد عدوا غاشم 00بل

شهيد لحب جارح 00سكن بين أضلعي

ومات قبل أن يولد

طرقت الباب عدة طرقات سريعة 00 اصبر شوي وش فيك

مستعجل كان المتحدث هو ( سعد)

فتح الباب اهلاً بك يا محمد جيت في وقتك تفضل

لالا انا على عجالة من أمري

أقول لا يكون صرت اليوم مثل سيبويه نحوي

يارجل تكلم بكلامنا العامي مسوي فيها مثقف

يا زينك وانت ساكت هذا الذي استفدته من الجرائد

تراني سعد ما اعرف ها لخرابيط أقول

تفضل عندنا ملكة لأختي

لم اتفضل وغبت عن الحي سنين عديدة

وكانت الرحلة الأولى

رحال عندما تعزف اوتار الحرف وتغزل الكلام وتجعله اغاني

ذات موسيقى راقية

وتهديني ابياتك الرائعة 00كل ذلك دليل على رفعة

اخلاقك وسمو نفسك فقد

البستني تاج الفخر واهديتني باقات من ورد

شكراً على حضورك المترف

وحرفك المبهر

دمت سعيداً يا صديقي


محمد الثوعي ( كان هنـا)