السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية لابد من الإعتذار عن التأخر بالرد على الموضوع الذي يستحق المبادرة بلا شك
ولكن أحببت أن يكون تناولي لهذا الموضوع بالقدر الذي يجعل منه إضافة تذكر وإن كانت يسيرة ..وكذلك يكون بالمستوى الذي تستحقونه ويستحقه الموضوع وكاتبته التي عودتنا دائماً على التألق اللافت ...
بعد اطلاعي على الموضوع أعدت قراءة بعض التقارير التي تم إعدادها خلال زيارة بعض المدارس وقد وجدت أن السواد الأعظم من تلك المدارس تاعني قصوراً واضحاً في تفعيل المعلمين لأنشطة الكتاب في مختلف المواد ( عدا الرياضيات ) ..
كانت نواحي القصور تتمثل في جانبين :
* البعض لايفعل أنشطة الكتاب وتدريباته نهائياً فتجد الكتاب كما استلمه الطالب إلا من بعض الذكريات والتواقيع والكلمات العابرة .
* البعض الآخر يطلب من التلاميذ في نهاية الحصة حل التدريبات والأنشطة بالمنزل ولا يكلف نفسه عناء الاطلاع عليها وتصويبها .
وفي كلتا الحالتي النتيجة واحدة ..كتاب مهمل ..وطالب ضحية
ولكن على الجانب الآخر هناك بعض المعلمين يفعل أنشطة الكتاب وتدريباته كما يجب ويطلع عليها ويصوبها ويتابع كذلك تصويب الطلاب للأخطاء .
ولو حاولنا أن نجد تفسيراً منطقياً لذلك فإنني أتصور أن :
* هناك عدد من المعلمين يعتقد أنه وصل إلى مرحلة الالمام التام في كافة نقاط المنهج وان الكتاب لايضيف جديد إلى معلوماته وبالتالي فليس هناك ضرورة للكتاب .
* هناك من يشعر أن الطالب بامكانه العودة إلى الكتاب في المنزل وبالتالي الاستفادة من الوقت اثناء الحصة في طرح المزيد من الاسئلة ومناقشة النقاط الواردة بالدرس واعادة ما تجدر اعادته .
* القلة القليلة هم من يعانون من ضعف الكفايات وبالتالي لايعرج على الكتاب خشية أن تكون هناك بعض النقاط الغامضة التي يعجز عن تفسيرها وبالتالي يقدم للطالب المعلومة التي تقع في محيط امكانياته فقط .
* بعض المواد مثل مواد اللغة العربية والتربية الاسلامية كثيرة الفروع وفي اعتقادي ( الشخصي ) أن اختزال هذه الفروع في مادة واحدة وفي كتاب واحد أفضل بكثير مما هي عليه الآن ففي القراءة مثلاً يمكن توظيف القواعد والإملاء والخط والتعبير وهكذا وبالتالي يكون هناك متسع من الحصص لعرض الدرس وتفعيل أنشطة الكتاب وتصويبها .
* أيضاً عدد الحصص فيه ضغط كبير على المعلم (24 حصة ) بمعدل 5 حصص في اليوم بالاضافة إلى الأنشطة والإشراف والمناوبة والريادة والاعباء التي لا تنتهي كل ذلك يشكل عائقاً امام المعلم يجعله في حيرة من أمره كيف يوفق بين كل هذه المتطلبات في نفس الوقت .
* انعدام نظام الحوافز المادية والمعنوية للمعلمين .
* هلامية الأنظمة والقوانين التي تشعر المعلم دائماً بعدم الاستقرار .
اما الملخصات فهذه آفة ناتجة عن ثقافتنا جميعاً من الوزير إلى ولي أمر الطالب جميعنا نسعى إلى قياس المعلومات ونهمل المهارات والقيم والاتجاهات والكفايات التي من المفترض تزويد الطالب بالقدر المناسب منها خلال العام الدراسي .
وليس هناك حل للقضاء على هذه الملخصات بأفضل من ( التقويم المستمر ) الذي أراه من القرارت الصحيحة النادرة لوزارة التربية والتعليم .
المشكلة ليست في التقويم المستمر كنظام المشكلة في فهمنا وتعاطينا مع هذا النظام .
مرة اخرى معذرة للتأخر ومعذرة للإطالة
أخوكم / إبراهيم عواد التلفيه
المفضلات