الحمد لله وحده وبعد ،،،
المصارف .. البنوك .. بيوت المال .. تسميات مختلفه ولكنها في أصلها واحد ..
هذه المؤسسات الإقتصاديه الهدف منها .. ( تدوير عجلة الإقتصاد ) .. فتحقق ربحيه .. وتحقق لإقتصاد الوطن النمو ( الإقتصادي ) ..
هذان الهدفان هدفان ساميان ..
في مراجعه للبنوك في الغرب وفعاليتها .. نجدها تساهم في التمويل والإقراض والإستثمار .. بحيث تحقق ( أرباح ) وتخدم إقتصاد البلاد بصفه عامه وكذلك أفراد المجتمع .. بتدوير رأس المال ..
فعلى سبيل المثال ..
إذا كان للشخص دخل شهري منتظم .. فالبنك في أمريكا يـُسهل له ( قرض ) لشراء بيت .. ولو حسبنا القسط الشهري للبنك لوجدناه لا يفرق كثيرا عن الإيجار الشهري للبيت نفسه لو كان الشخص مستأجره ..
وبعض الذين أشتروا بيوت بالتقسيط .. باعوها بعد 5 ــ 7 سنوات بربح مضاعف ..
ما ذكرناه هنا .. هو مثال بسيط لنقرب المسأله للقارئ الكريم فقط ..
أي أن بنوكنا .. لا تخدم المجتمع .. ولكنها في خدمة طبقة ( الهوامير ) ..
والهوامير هؤلاء .. هم فئه معينه .. وكأن هذه البنوك ( مـُصممه ) لهم ..
والسؤال الذي قد يتبادر .. أين ( ساما ) مؤسسة النقد العربي السعودي ؟؟
ساما .. تعادل البنك المركزي وإن إختلفت التسميه .. والبنك المركزي ببساطه يعتبر بنك البنوك .. يسيطر على العملات الصعبه ويتحكم في الفائده وفي ( إقرار ) توازن صرف العمله المحليه مقابل العملات الأخرى ..
و( ساما ) مرتاحه على الآخر .. بمعنى أنها ليست في قلق لتوفير العملات الصعبه .. كما في الدول الأخرى .. لأن الناتج الوطني في المملكه نتسلمه بالدولار .. وبالتالي فـ( ساما ) ليس لها سيطره أو توجيه على البنوك أو المصارف كما هو مفروض .. من أسباب ذلك :
هيمنة هذه البنوك ومن يقف خلفها .. عدا أن ساما تتطأ رأسها ..
فالبنك بمجلس إدارته يفعل فعايله .. ولا من شاف ولا من درى ..
( ونعتذر عن ذكر تفاصيل هنا .. كرقابه ذاتيه ) ..
ولكننا نعطي مثال واحد فقط :
لو راجعنا ( الديون ) التي يطلقون عليها ــ ديون غير قابله للتحصيل ــ وهي بالملايين .. لوجدناها لهوامير .. أستحصلوا عليها أساسا بمعرفة وعن سبق الإصرار من أصحاب القرار في البنك .. وبعدين .. تـُشطب بجرة قلم من النشامى مجلس الإداره .. أضف لذلك الدخول في تمويل المشبوهات .. كتمويل مُدن إستثماريه .. أو مشاريع وهميه لم تـدرس ..
وشوفوا في حالة تأخر المواطن العادي عن تسديد قرضه الشهري والذي يكون في حدود الألف إلى الألفين ريال .. وش يسوووا فيه .. على طووول .. إلى الحقوق المدنيه ..
المتنفذون والمنتفعون ( حرامية المال العام ) هم ( سوسه ) تنخر في إقتصاد البلاد .. وئؤثر سلبا على أمنها الوطني ..
والمتنفذون المنتفعون ليسوا من يديروا تلك البنوك فقط .. بل هم شركاء مع ذوي العلاقه من الرسميين في الجهات الحكوميه ..
فهم كيان فاسد يدعم بعضه بعضا ..
مثال على هذا التواطأ .. الذي هو ( حرمنه ) في عز الظهر ..
ـــ شركه أو مؤسسه حكوميه وطنيه .. رأسمالها حكومي بقيمه مليار ريال كما هو مـُعلن ..
يبدأ النهب للمال العام لهذه الشركه الوطنيه الحكوميه .. مع بداية دراسة الجدوى الإقتصاديه .. إلى التشغيل .. بعد أن تمر في تحهيز البنيه التحتيه
إلى شراء المعدات إلى المقاول ( المنفذ ) ..
المصنع تكلفته على سبيل الإفتراض 600 مليون دولار .. فيصبح تكلفته 800 مليون دولار ..
الفارق هنا 200 مليون دولار نهبها المنتفعون عن طريق المقاول التنفيذي الأجنبي للمشروع .. الذي يرحب بهذه الزياده .. والتي له فيها نصيب ..
وهنا نجد أن ( حراميتنا ) باعوا أنفسهم للشيطان .. وباعوا إقتصاد وطنهم لشركات أجنبيه ..
ثم يبدأ الوجه الآخر للسرقه .. عيني عينك .. لنفس الشركه التي هي مثال ..
كيف ؟؟
قلنا أن الشركه رأسمالها مليار ريال .. مموله من الحكومه ..
يتم الإتفاق ما بين الجهه الحكوميه المموله وما بين مجلس الإداره على أقساط معينه تتم على نسبة الإنجاز لهذه الشركه .. حيث تتقدم الشركه بطلب أنها مستحقه القرض ( القسط ) .. ولنفرض أن قيمة القرض ( القسط ) 150 مليون دولار ..
فالمنتفعين في الجهه الرسميه ومجلس إدارة الشركه .. ومعهم البنك ( البنوك ) تتواطأ جميعها مع بعضها البعض .. لكي يفترسوا الفريسه ( المال العام ) ..
حيث أن :
1 ــ القسط المُستحق يتأخر .. ( عمدا ) ..
2 ــ مجلس الإداره للشركه .. يقترض من البنك قرض قصير الأجل أو طويل الأجل وأحيانا الإثنان معا .. وبفائده مرتفعه .. بسبب أن القسط تأخر ( يا سبحان الله ) والشركه تحتاج إلى الإنفاق على الشركه التي هي تحت التأسيس ..
وهنا نجد أن في ( 2 ) الحرمنه على أصولها .. وكيف أنهم يدعمون بعضهم البعض .. فالقرض من البنك لا داعي له .. لا قرض طويل الأجل ولا قصير الأجل .. دام أن القسط الحكومي مـُستحق للشركه .. ولماذا تأخيره ؟؟؟
3 ــ لعبة كبار الحراميه والإفتراس للمال العام لا يزال مستمرا .. حتى بعد تشغيل الشركه وإنتاجها ..
فــيـــتــفــتـق .. ذهن الحراميه جميعا على :
أن الشركه أصبحت منتجه .. ويرغب النشامى مجلس الإداره أن تتوسع بمصنع آخر .. وهذا يتطلب تمويل بنكي جديد .. فلنقل في حدود الــ 700 مليون دولار .. وهنا تبدأ لعبة الكبار ..
حيث يتم الإتفاق على بنك أ ليكون الــ Leading Bank
أي البنك ( الأمين ) ليجمع للشركه هذا التمويل من البنوك الأخرى ..
فالشركه .. تضع في حساب البنك الأمين مبلغ في حدود 2ــ 3 مليون دولار ..
وبعد أن يتم التمويل والإتفاق بين بنك ا .. ب .. ج .. د .. وغالبا ما يـُشركون أحد بنوك ( الأوفشور ) معهم .. وبنوك الأوفشور موجوده في المنطقه .. تتصيد مثل كذا تمويل .. وبعدين يشفط جزء كبير من الــ( 2ـ 3 ) مليون دولار ..
وهذا الجزء المشفوط لا يذهب مع الريح ..
بل يدخل في حسابات اللف والدوران ..
وشوفوا .. كم شركه لدينا من أبو 500 مليون دولار إلى أعلى ..
نكتب هنا بكل أسى وحزن ..
ونكتب حبا في الله ثم لأهلنا وكياننا ..
نكتب ولائا لولاة الأمر ــ يحفظهم الله ــ حتى تصل المعلومه الصحيحه ..
نقول تعليقا :
أن الحروب والفتن والقلاقل .. والتي تصب كلها في أمن الأوطان دون إستثناء .. سببها إقتصادي بالدرجة الأولى ..
والمال .. ( قوه ) أينما كان وأينما تواجد ..
والقوه لا تعني القوه العسكريه أو الأمنيه فقط ..
بل بالمال إن وُجد وبهذا الكم والحجم .. وبالسهوله هذه .. كقيل أن يـُحقق للمفسدين أي شئ يخطر على بال هؤلاء .. وحسب نظريات العلم الفسيولوجي .. فيتطلعون هؤلاء إلى أعلى .. إي إلى نظام الحكم ..
لمجرد تحقيق لعبه يرغبونها فقط ..
ألم نشهد أن ( المال ) أي الثراء لدى بعض المفسدين قد موّل الإرهاب ؟؟
ألم نسمع ونعلم .. أن الثراء لدى البعض .. قد جعلهم يـغدقون الأموال على فرق كرة قدم ..
صحيح أننا كشعب ودوله أثبتنا وأستطعنا من بعد فضل الله أن نقف صفا واحدا بوجه الإرهاب .. الذي إستهدفنا ويستهدفنا في أمننا وأستقرارنا ..
ولكن ..
من ينقذنا من الإرهاب المالي .. والذي أستشرى في إقتصادنا ..
ليس لها .. بعد الله .. سواك يا أبا متعب ــ يحفظك الله ويرعاك ــ
وسمعا وطاعه .. !!!