في مملكة النحل .. نظام متكامل … من الملكه … إلى الذكور والشغالات .. كلٍ يؤدي عمله .. على أكمل وجه .. دون كللٍ أو ملل .. أو حتى إحتجاج ..
ما يلفت الإنتباه .. في مملكة النحل .. أن ( الرقص ) هي لغة التخاطب … فإذا كان هناك خطراً خارجياً على ( الخليه ) فالنحل ( يرقص ) بحركه معينه … والجميع يعرف معناها … وهكذا دواليك ..
والعجيب .. في الأمر … بأنه لم يحدث أن ( الملكه ) .. قد تآمرت على ( خليتها ) .. وبالمقابل لم يحدث بأن أفراد ( الخليه ) قد عملوا ( إنقلاب عسكري ) على الملكه …
ومن حسن الطالع … بأنه لا يوجد ( منظـّرين سياسيين ) في ( المملكه ) والضمير هنا .. يعود إلى مملكه النحل …
ولا يوجد أيضاً .. تكتلات سياسيه حزبيه … لا يمين ولا يسار … فالجميع يعمل بهدوء ..
وفي ( خلايانا ) مجتمعاتنا البشريه … نجد أن الغالبيه تتعاطى ( السياسه ) وهم بعيدين كل البعد عنها ..
والبعض يدّعي ( الزعامه ) أو ( الرئاسه ) وليس لديه أدنى مقومات ( الزعامه أو الرئاسه ) ..
وعلى طاري مملكة النحل .. وعلى سبيل الفرضيات ..
لو كان التخاطب بين البشر … بلغة النحل … أي بالرقص التعبيري ..
فماذا نتخيل .. إذا ما طلب أي مواطن من مواطني دول العالم العاشر .. بعض حقوق المواطنه .. من حكومته الموقره .. كتأمين السكن لعائلته .. أو أن تجد له عمل ؟؟؟
أتوقع ــ والله أعلم ــ أن ترد عليه حكومته الرشيده .. برقصه … ( إدلع يا مواطن .. على وجه .. الميه ) …
طيب …
وإذا ما طلبت حكومة المواطن العزيز .. أن يشد المواطن العزيز .. الحزام قليلا .. نظرا للوضع الإقتصادي …
فبالتأكيد .. سيستجيب المواطن العزيز .. لأنه مواطن مطيع ومحترم .. وذلك بشد حزامه .. وسيربطه على وسطه .. وهات يا شخلعه … وعلى .. وحده ونص …
ولكن كيف يعبر .. الغلابا من عامة الناس عن آلامهم .. ومعاناتهم .. ؟؟؟
ربما .. برقصة الموت …… ألله أعلم ..
وطيـّب الله أوقاتكم بكل خير ..!!!