في قضايا مجتمعنا .. في الغالب ما نواجه ( الممنوع ) ولا ( نجتهد ) في ( المسموح ) .. بمعنى .. إذا كان ممنوعا .. هاتوا لنا مسموحا .. من هذه الشريعه السمحاء الصالحه لكل زمان ومكان ..!!
أمثله :
قيادة المرأه للسياره .. مرده الفقهي .. إلى درء المفاسد .. وهذا الإستنباط الفقهي .. على العين والراس .. ونفهمه بأنه مؤقت .. عندما تزول المسببات .. فهو مسموح .. لأن الممنوع هنا .. ليس قطعا .. أي لا نصا صريحا بالمنع من الكتاب والسنه .. بينما في الخمر .. فالتحريم تحريما قاطعا ومحسوم .. ولا إجتهاد مع النص .. !!
وفي سفر المرأه والخلوه ..
بعض الفقهاء .. لا يعتبر سفر المرأه بالطائره من الرياض إلى جده .. خلوه .. مستندا إلى أن وجود أكثر من إمرأه في الطائره .. ومجموعه من الناس في مكان محصور ومحدود .. سيبعد الشيطان الرجيم ..
والبعض الآخر يقول .. أنها خلوه ولا بد من ( محرم ) ..
مستندا إلى أن الرجل ( الذئب ) موجود في الطائره … وربما يتبادلان الهواتف …. ومن ثم يحصل مالا تحمد عقباه ..
هذا التصور في حد ذاته .. قد وضع المرأه المسلمه في الحضيض .. ووضع كرامتها وشموخها ( الإسلامي ) في صوره .. غير مرضيه ..
بتوضيح أكثر ..
هل بناتنا ونسائنا .. مجرد ما ترى ( الرجل ) …. على طوووول .. تستسلم له .. ويقع المحظظوور .. ؟؟
فإذا كانت هذه النظره للمرأه .. ماذا عن الوسائل الأخرى : الهواتف .. الثابت والمحمول .. مثلا ؟؟
هل نلغيها .. من حياة المرأه ؟؟؟
هل ( نمترس ) أبواب بيوتنا .. خوفا من المرأه أن تفتتن بالرجل …
إذا كان هذا تفكير البعض ..
فهذا يذكرنا بقدماء المحاربين اليونانيين .. حيث كانوا يضعون ( حزام العفه ) لزوجاتهم .. قبل ذهابهم إلى الحرب .. لكي يطمأنوا أن زوجاتهم لم يطأها أحد أثناء غيابهم ..
في غياب الفقه ( المسموح ) .. مرّرّنا بكل أسف فقه ( الممنوع ) .. فقط ..
مما جعل الفكر المنحرف .. أن يمر بين ظهرانينا بكل سهوله .. وشاهدنا .. عواقبه .. من أعمال الإرهاب على وطننا ..
ولعلنا بأمانه .. لا تنقصها صراحه .. حبا بوطننا .. بأن الدوله .. بـحـُسن النوايا .. لم تأخذ بالحسبان .. أن ( الغلو ) وهو وجه من وجه ( فقه الممنوع ) .. سيفرّخ ما لا تحمد عقباه على الكيان نفسه ..
فهل نحيي ديننا السمح .. في إطار ( المسموح ) فقهيا .. من غير إفراط أو تفريط ؟؟؟
لنحيي به قلوب قوم مؤمنين …!!