…… الثروه .. والثراء .. قد تكون نقمه على صاحبها .. في حالة عدم إستثمارها في الوجهه الصحيحه .. فالبعض .. ينجح في إستثماراته تجاريا .. ويصبح مشهورا .. في عالم المال والبسبس .. ويخسر في إستثماره العائلي .. بحيث أنه لم يعد أبنائه الإعداد التربوي والتعليمي .. ليكملوا بعده المشوار .. فعندما تؤول الثروه للورثه .. يتلاشى إسمه .. وتزول هذه الإمبراطوريه الماليه .. فيلعب أولاده .. بهذا المال .. بفسادهم في الأرض ….
أعرف كما أنتم تعرفون .. بعض من هؤلاء .. الذين إبتداوا من الصفر .. وبتوفيق من الله .. ومن ثم بعزيمتهم حققوا النجاح والثراء ..
وعندما رحلوا عن هذه الدنيا الفانيه .. ذهبت ثرواتهم .. للسبب الذي ذكرناه .. كما يوجد نوعيه أخرى من هؤلاء .. الذين هم مفسدون في الأرض أساسا .. فلا يهتم ولا يكترث .. فهذا نتيجته معروفه .. عليه وعلى اللي خلفهم …. فإذا كان هو من فريق :
أين تسهر هذا المساء .. فشيمة أبنائه ستكون … الرقص على وحده ونص .. !!
وكم من مؤسسات كبرى .. لها سمعتها وشهرتها .. هوت وانتهت .. بموت صاحبها .. ولم تقم لها قائمه من بعده ..
القول هنا :
أن الإستثمار في الإنسان .. أفضل من الإستثمار في عالم المال .. بغض النظر عن حجم المال المكتسب .. فلا قيمة للثروه .. إن لم تجد من يحافظ عليها جيل بعد جيل .. ولذلك .. نجد ان الثراء يبدأه فرد ويستمر في العائله الى أجيال .. لأن الأجيال تنمــّيه وترعاه .. فلا زالت عائلات .. روتشيلد وروكفللر وديملر وبوش وغيرهم .. محافظين على ثرائهم .. جيلا بعد جيل ..
الزبده ….
أن الإستثمار في الإنسان .. هام جدا لأهل الثروه .. كأشخاص أو دول .. فالإنسان أهم من الثروات .. والثراء مقياسه ليس في .. وجود المباني والأبراج .. ولا بالتكنولوجيا .. الثروه هنا في من يدير هذه المباني .. ومن الذي يستخدم هذه التكنلوجيا .. !!
نعم .. الإستثمار في الإنسان له مردود كبير ومربح ..
إن اليابان دوله .. ليس فيها ثروات .. ولكن الإنسان الياباني هو الثروه الحقيقيه .. فلا مقارنه ما بين الين الياباني والجنيه المصري .. في القيمه كعمله .. على الرغم من وجود نهر النيل العظيم .. وخيرات مصر وثرواتها .
إذا كنا ندعي .. أننا أثرياء ( وهي تهمه غير صحيحه .. بالمفهوم الإقتصادي )
من ثروات طبيعيه .. أكرمنا الله بها .. فهل هذه الثروه .. نعمه أم نقمه ؟
هي بطبيعة الحال نعمه … إذا ما إستثمرناها في الإنسان
وإذا ما أردنا ان نضحك على أنفسنا .. ونغش حالنا .. بأننا أثرياء .. بالقصور .. ورغد العيش .. والبذخ على كرة القدم .. فقد ذهبت قصور .. الأندلس .. وذهب أصحابها .. !!
وهذه أفريقيا .. بثرواتها : من مناجم الذهب والألماس والفحم الحجري والبترول .. نهبها ( الرجل الأبيض ) .. وترك أفريقيا وأهلها على .. فقرهم وجهلهم ومرضهم .. !!
فهل نحن أثرياء ؟؟؟