من تراث الشعوب زمان خبز الطابون..؟؟ – مدونة بلي

0 تعليقات 7 مشاهدات
A+A-
إعادة ضبط
الصفحة الرئيسية زاوية : ماجد البلوي من تراث الشعوب زمان خبز الطابون..؟؟ – مدونة بلي

من تراث الشعوب زمان خبز الطابون..؟؟ – مدونة بلي

0 تعليقات 7 مشاهدات
A+A-
إعادة ضبط

[ad_1]

من تراث الشعوب زمان خبز الطابون..؟؟

السلام عليكم
هل يرجع فرن الطابون إلى سابق عهده..؟
وبصورة معاصرة وجديدة.

”ساق الله ايام فرن الطابون ورائحة خبزه.
وذكريات شوي زغاليل الحمام،
صباحية للعرسان على نار قلبها عشق الطابون وتجمهر الاطفال؛
بانتظار خروج البيض او البطاطا المشوية”..
وتعيد احدى العجائز ما حملته ذاكرتها قائله ”البركة في خبز الطابون”
وانها فارقت البيوت مع انتهاء العمل اليومي على اعداد وتهيئة فرن الطابون،
الذي كان يعتبر عنصرا أساسيا من عناصر تكوين البيت في القرى الشمالية وفي الريف،
ونسجت حوله أساطير وحكايات ومن وجوده نحتت أمثال شعبية وقيم اجتماعية.
فما هو .. هذا الطابون؟

 

”قلت العجوز: كنا ونحن أطفال نحب أن نجلس بالقرب من فرن الطابون
المصنوع من الطين المتماسك والمضاف له التبن
أو القَصل وهي سيقان سنابل القمح المدروسة،
وتصنع على شكل نصف كرة على أرض صلبة وباينه من الأعلى على شكل دائري،
ويكون داخل غرفة صغيرة لحماية هيكل الفرن والنار من الأمطار أو الرياح أو برودة الهواء،
لأنه يعتمد على وقود الجمر أو الرماد الساخن والذي يسمى (الجَلة)
وهو روث البهائم وبالذات الأبقار..؟

 

”تكون حجرة الطابون دافئة ومحببة في فصل الشتاء، حارة جدا في الصيف؛
اذ كنا نتجمع على رائحة شواء الزغاليل أو الدجاج التي تعد للغوالي والأحبة،
وكان لنا البيض والبطاطا المشوية في الرماد،
وفي حجرة الفرن وحوله يتم تناقل قصص وأخبار وأسرار القرية
بين النساء اللواتي ينتظرن نضوج الخبز”.

 

فالطابون ”دافئ شتاء يشكل ملاذا طيبا لمن يطرده والده من البيت،
الطابون كان يتيح لبعض الشباب، الذين يجعلون طريقهم من أمام الخبازات،
ليختلسوا نظرة من صبية حضرت مع أمها بحجة تعلم صنع الخبز،
لكنه كان يسمع من بعض النساء العجائز، تلك الكلمة المشهورة أخس..
ويطلق عليه الختيارية ”أبو الطوابين”.
وتصف العجوز حرارة الطابون ”غالبا يكون كل داخل الفرن مغمورا بالرماد الحار
أو الجمر حتى الغطاء العلوي ليلا ونهارا وصيفا وشتاءً..؟

 

صنع خبز الطابون في الغالب يكون في أوقات الفجر أو قبيل المساء
والنساء الخبازات يستعملن قطعة منبسطة من الخشب بطول حوالي 60 75- سم،
وتسمى هذه الخشبة (مُقحار أو مِقحار) ومع الاستعمال تصبح نحيفة سوداء اللون
صلبة وجافة جدا لذلك وجدت النساء فيها خير تمثيل لذم الفتاة النحيفة السمراء..
فتقول النساء عنها – مثل المقحار..؟
ولا يزال منظر الخبز لحظة خروجه من الطابون ورائحته
التي لا تفارق الحواس مدار حديث الجدات لحظة تذمرهن من الخبز التجاري
الذي يصفنه بانه لا يغني ولا يسمن من جوع..؟
هذا هو تراث بيوت القرية الذي اختفى؛
تتمنى الجدات وحتى الرجال عودته..؟
لكن ازدحام الاحياء وخروج المرأة للعمل وطلب الراحة.
جعله يختفي وتختفي معه تلك الرائحة الطيبة..؟
واين انت يا رائحة خبز الطابون..؟؟
لكم تحيات
ماجد البلوي

[ad_2]

مصدر الموضوع

تنبيه مهم!!

في حال وجود أي ملاحظة على الموضوع الرجاء كتابة تعليق في الأسفل للإطلاع عليه

اترك تعليقًا

* باستخدام هذا النموذج فإنك توافق على تخزين بياناتك ومعالجتها بواسطة هذا الموقع.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الكاتب

موقع قبيلة بلي الرسمي، تأسس عام 2000، يُعد أول منصة إلكترونية تهتم بتوثيق تاريخ وحاضر قبيلة بلي. أسسه عبدالمنعم البلوي ليكون مرجعًا موثوقًا للباحثين والمهتمين بتاريخ القبيلة. يضم الموقع أرشيفًا غنيًا بالوثائق، والمقالات، والصور النادرة.

اختيارات المحررين

أحدث المقالات

جميع الحقوق محفوظة © لموقع قبيلة بلي الرسمي – تأسس عام 2000 

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
هل أنت متأكد من رغبتك في إلغاء الاشتراك؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. موافق اقرأ المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00