متى ينتهي مسلسل الاغتراب التعليمي ؟

0 تعليقات 2 مشاهدات
A+A-
إعادة ضبط
الصفحة الرئيسية مقالات متى ينتهي مسلسل الاغتراب التعليمي ؟

متى ينتهي مسلسل الاغتراب التعليمي ؟

0 تعليقات 2 مشاهدات
A+A-
إعادة ضبط

ملف المعلمين والمعلمات المغتربين هو القضية التي لم تحل إلى الآن رغم تضخمها واستفحالها. ما أكثر ما كتب عن هذه القضية وكثيرا ما نوقشت وما زالت إلى الآن هاجس كثير من المعلمين والمعلمات، ولكن وللأسف لا تلوح في الأفق بارقة أمل لحلها، وقد تفاعل وتفاءل الجميع من كتّاب وغيرهم مع هذه القضية بجميع جوانبها ورغم صعوبة الأمانة الموكلة لهم بتعليم أبنائنا وبناتنا فهم يفيقون كل صباح بعيدين عن ذويهم ودفعهم لقبول ذلك الأمر الصعب هي الحاجة، حوادثهم على الطرقات باتت ظاهرة لا يكاد يمرّ يوم إلا وتصعقنا الصحف بخبر مصرع أو إصابة أحدهم، علما بأن حوادث المعلمين تتكاثر بتلك الطرقات ولا تتطرق لها الصحف، وذلك لانفراد المعلم بموته، أما المعلمات فلا أستطيع تشبيهها إلا (بالمقابر الجماعية) في مشوار يومي يبدأ مع خيوط الفجر الأولى وينتهي عند المساء، وما تحمله الإحصائيات من حوادث مرورية راح ضحيتها عدد من المعلمين والمعلمات رغم قساوة ما نشاهده ونقرأه كل يوم، فهم ما زالوا بانتظار الحلول والاستقرار الذي طالما حلموا به. نعلم أن تلك الحوادث لها أسبابا عدة، لكن المسؤول عن هذا ومن نتوجه له بالاتهام هو وزارة التربية والتعليم التي تقف عاجزة أمام هذا النزيف، وتجاهلها هذه القضية ربما يكون هناك شح بالحلول، لكن هذا لا يعني وقوفهم صامتين ومكتوفي الأيدي، أكاد أجزم أنه لا يوجد من أبناء وبنات مسؤولي وزارة التعليم أو الخدمة المدنية من بين هؤلاء المعلمين والمعلمات، لذلك نجد الأمر قد هان على قلوب بعض هؤلاء المسؤولين، لم يفكروا يوما بالنزول للميادين التعليمية ليشاهدوا حجم الضغوط التي يعاني منها المعلمون والمعلمات، لا أخفيكم سرا بأن كل ما طرح سابقا من حلول هي لم تكن حلولا حقيقية للمعلمين والمعلمات، بل كانت مجرد تخدير مؤقت لهم ولآمالهم. وكذلك لا ننسى التشتت والتفكك الأسري الذي حصل جراء هذا الاغتراب الوظيفي، كم من عائلة تشتت أفرادها ما بين أقصى الجنوب وأقصى الشمال.
سؤال أريد فقط من يتمعنه جيدا هل تعتقدون أن هؤلاء المعلمين والمعلمات في ظل هذا الكم الهائل من الاغتراب والتشتت والتفكير الدائم بمعاناة الطريق، أن يقدموا المستوى التعليمي اللائق بمجتمعنا؟ حتما لا، لأنه في النهاية المعلمون والمعلمات هم بشر ولهم طاقاتهم وحدودهم على العطاء والإنتاج، وفي ظل الظروف التي يعيشونها لن تكون قدرتهم بالقدر المأمول، لذلك يجب أن ينعموا بالاستقرار الوظيفي وتلبية رغباتهم التي هي من أبسط حقوقهم. المعلمون والمعلمات يضعون آمالهم وأحلامهم بوزيرهم ، فكم هم مستبشرون خيرا أن تتحول أحلامهم إلى حقائق ملموسة، وهم كمعلمين يعلمون يقينا بأن الوزير لا يملك عصا سحرية، ولكن يملك القرار الذي يجعلهم يحلقون فرحاً وابتهاجا.

تنبيه مهم!!

في حال وجود أي ملاحظة على الموضوع الرجاء كتابة تعليق في الأسفل للإطلاع عليه

اترك تعليقًا

* باستخدام هذا النموذج فإنك توافق على تخزين بياناتك ومعالجتها بواسطة هذا الموقع.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الكاتب

موقع قبيلة بلي الرسمي، تأسس عام 2000، يُعد أول منصة إلكترونية تهتم بتوثيق تاريخ وحاضر قبيلة بلي. أسسه عبدالمنعم البلوي ليكون مرجعًا موثوقًا للباحثين والمهتمين بتاريخ القبيلة. يضم الموقع أرشيفًا غنيًا بالوثائق، والمقالات، والصور النادرة.

اختيارات المحررين

أحدث المقالات

جميع الحقوق محفوظة © لموقع قبيلة بلي الرسمي – تأسس عام 2000 

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
هل أنت متأكد من رغبتك في إلغاء الاشتراك؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. موافق اقرأ المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00