(سنواتٌ معتّــقـة)
مطأطيء الرأس
سار في ذلك الحي القديم….
وسبعون عاماً تجثم فوق كتفيه
بخطىً هرِمة … يقطع الزقاق الضيق
حتى إذا ماوصل لآخره
قفل عائداً
وهو يتلمّس بعض الجدران العتيقة
لمسة كتلك التي تمنحها الأم الثكلى
لجبين فقيدها قبل أن يسجى في قبره….
المارّة يتلفتون يمنة ويسرة
يبحثون معه عما يظنون
أنه سقط منه للتو …
لكن أحداً منهم لم يتنبه
أن ثمة سنوات معتقة
س
ق
ط
ت
منه في هذا الزقاق !!!!