من منا لم يري البعض من السائقين يقفون في عرض الشارع ليتسوق من مطعم او سوبر ماركت او صيدلية او غيره فيفتعل أزمة وزحام في الشوارع ، من منا لم يرى من يأتي من اقصي اليمين ليتجه لليسار او لليقوم بالرجوع ( اليوتيون ) فيهضم حقوق من يقفون في الصفوف بانتظام ينظرون الإشارة حتي تضيئ لهم خضراء ومن منا لم يرى من يقطع إشارة ضوئية او يقف علي خط المشاة ومن منا لم يرى من يسرع بسرعات عالية ( بل ان البعض تجده يسير بسرعه وكأنه يلعب لعبة بلاي ستيشن ) فيقوم بالتجاوز من اليمين لليسار والعكس ويتجاوز السيارات ويدخل في هذا وذاك ألم يعلمه ويربوه اهله ان هذا الطريق مشاع ومن حق الجميع وبعد ذلك يشتكون من كثرة قسائم ساهر ومن اين لهم ان يسددوا، اقسم بالله ان ساهر ليست عقوبتهم الصحيحة بل العقوبه الصحيحة سحب الرخصة والسيارة هل وصل الاستهتار بحياة الناس وبالانظمة والقوانين الي هذا الحد ، بل واكثر انا من فضل الله علي ومنته أسير بأقل عشرة كيلو من السرعة المحددة حتي لا اصبح عرضة للمخالفات واجد بعض ساقين الشاحنات والقلابات والمقطورات تسابق المركبات الصغيرة هل يعتقد سائقوا الشاحنات والقطورات انهم يركبون سيارات كورلا او سني او اكسنت مثلا اقسم بالله اراقبهم وهم أمامي اشعر بالحيرة والدهشة ولا اعرف ماذا افعل ، وأنواع وأشكال المخالفات كثيرة لن نسطيع ذكرها كلها ، السؤال الذي يفرض نفسه الان هل كل من يقوم بالمخالفات التي ذكرتها معذورين او لديهم حالات طارئة اشك في ذلك وأشك في انهم طبيعيين اصلا وأشك ان ساهر يقوم بالواجب نحو هؤلاء ، يجب ان يكون هناك سلم عقوبات لتردعهم ، لان من أمن العقوبة أساء الادب .هنا يجب طرح أساليب اخري ايضا مثل التوعية والحملات الإعلانية والاعلامية لدرئ اخطار مثل هذه السلبيات في جميع وسائل الاعلام ويجب علي المرور حمل هذا الدور بكل امانه واقتدار لان في ذلك حفظ لحياة الأبرياء فالتقارير تثبت ان الوفيات في السعودية تفوق بكثير ضحايا الحروب في مناطق الحروب والنزاعات الدائرة والتي تسفر عن ضحايا يوميا وفيها ايضا توفير كبير يعود علي ميزانية الدولة وتقلل من الأعباء التي على كاهلها ، في احد زياراتي حينما شكوت لمسؤول في أحد إدارات المرور بعض التجاوزات من السائقين فقال هذه ثقافة ، استهجنت عبارة ( هذه ثقافة ) جواب من شخص صاحب منصب في ادارة مرور، ذكرني جوابه بالكلمة المقتضبة والمقتصة من عبارة لاحد المسؤولين كلنا يتذكرها ، ذلك المسؤول انا شخصيا ارى انه ظلم في اختصار كلامه ولم ينصف ممن علقوا على كلمته اما هذا المسؤول الذي قابلته في المرور لا اعذره في قولته للاسف لان من المفترض ان أجاب بعبارة اخري لذلك لم يكن مني الا ان ضحكت وشكرته وخرجت لان الكلام معه لن ياتي بنتيجة اذا كان هذا رده .كلنا نتفق على ان القيادة فن وذوق وأخلاق يجب ان نغرس هذه المفاهيم بالحملات الإعلامية في المجتمع حتي نجد أجيالا سمعت بقول النبي عليه الصلاة والسلام أعطِ الطريق حقه وقوله ( أعطِ فعل امر واجب الطاعة والنفاذ في ماقاله عليه افضل الصلاة والسلام بلا عذر او تبرير) ان الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام يأمرنا بعدم فعل شئ يضر بالطريق والأحاديث النبوية في هذا الشأن متعدده.اذا نحن امام زرع قيم ومبادئ وهذا سوف نجده في هذا الجيل والأجيال القادمة ان شاء الله وانا متفائل ، اذا تغير التعليم للافضل وغرسنا ذلك من خلال قيم الدين ، الى اللقاء.
المستشار عبدالرحمن البلوي