كونوا معطائين !!

سلمى البلوي

عودوا أنفسكم على العطاء، أسرفوا وبالغوا في العطاء، إجعلوا لكم خبايا تُرد إليكم حينما تحتاجونها، العطاء ليس بالمال فقط ،العطاء يكون بالكلمة الطيبة ،والإبتسامة ،والتسامح ونقاء القلوب ،وتطييب الخواطر ومراعاة المشاعر ، والسعي في قضاء حوائج الآخرين وتفريج كرباتهم ،من كان في منصب وبإستطاعته السعي لتسهيل أمور الآخرين فليسارع لربما كتب الله على يديه تحقيق حلم شخص يئس من تحقيق حلمه وأغلقت في وجهه الأبواب فتكون شفاعة هذا الشخص سبب لتحقيق حلمه، لكم أن تتخيلوا السعادة التي أدخلتموها على قلب هذا الشخص البائس الحزين ، فإدخال السعادة على قلوب الآخرين متعة لايشعر بها إلا من جربها ، أسعدت مكروب وأعنته على قضاء حاجته سيرفع لك يديه بدعاء خفي في ظهر الغيب دون أن تعلم لكن الله يعلم ولعله يفتح أبواب سمائه لتلك الدعوات فيستجيبها ، كن معطاء فالروح يكتمل جمالها حينما تكون مزهرة بالعطاء ، لاتندم حينما تمنح عطاءك لأشخاص لا يستحقون ، ولا تنتظر رد الجميل ،هذه هي فطرة القلوب الطاهرة النقيه البذل والعطاء دون إنتظار المقابل، إن مددت يدك بالخير والعطاء سيطوقك الله بلطفه وكرمه ستجد ثواب وأجر ماقدمته في دنياك وآخراك، السعادة الحقيقيه تكمن في العطاء حتى لو كان محدوداًو بسيطاً ، فإدخال السعادة على قلوب الآخرين متعة لايشعر بها إلا من جربها ،إعتادوا على العطاء حتى في ظروفكم الخانقه ،بقدر ماتعطي الخير لغيرك سيُرد لك أضعافه ،كل شي سيمضي وسينتهي في هذه الحياة،ولا يبقى إلا أثر العطاء الذي أسعدت به غيرك،فلاتبخل بعطائك ، فقيمة الإنسان تكمن في أخلاقه والعطاء هو قمة الأخلاق .

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version