…. من عادات وتقاليد الأسره المالكه البريطانيه .. بأن يتم تعيين ( رديف ) مرافق لولي العهد أثناء جميع مراحل دراسته .. والرديف في الغالب يختاروه من الطبقه الأرستقراطيه ..
والهدف من ( الرديف ) المرافق لولي العهد البريطاني هو عدم المساس بولي العهد بأية كلمه أو عقاب من قبل المـُدرسين .. فيما لو أخطأ أو قصـّر صاحب السمو الملكي ولي العهد .. فلا يجوز مهما كان توبيخ سموه أو توجيه كلام غير لائق له .. فإن حصل وأستحق ولي العهد التوبيخ أو توجيهه .. فإن على المـُدرس توجيه الكلام والتوجيه والتوبيخ للــ( الرديف ) .. وكأنه هو ولي العهد ..
كل هذا في إعتقادهم الحفاظ على عدم إهتزاز صورة ولي العهد مستقبلا عندما يستلم الحكم ..
الفقير إلى الله ليس هنا لتمرير معلومه للقارئ الكريم فقط .. ولـــــــــــــــــكن :
ـــ الإشاره لهذه الأمه بالنوم العميق .. مما هو قادم .. فيكفي أن حكام هذه الأمه يسمعون القول الأمريكي ويتبعوه .. للمحافظة على كراسيهم .. ومفكري الأمه وأهل العلم يهيمون في واد آخر .. بعيدين أو مبعدين أو عملاء للمد الغربي المـُدمر للأمه ..
فمنذ أكثر من 8 قرون والأمه تتقهقر .. من فعايل دول الغرب ضدها ولا تحرك ساكنا .. فكانت محاكم التفتيش في الأندلس ثم سايكس ــ بيكو .. وزرع إسرائيل في قلب الوطن العربي ـ الإسلامي .. فحالت بين الأمه ونهضتها وتقدمها ..
وعلى ما يبدو .. فإن بعض العربان سواءا شعوب أو تيارات سياسيه يحلمون بديموقراطية الغرب وليبراليته .. وهذا لن يكون أبدا وغير مسموح به من الغرب ..
فالغرب .. أمريكا وغيرها .. لن تقبل أن تكون دوله عربيه كـ( مصر ) .. دوله ديموقراطيه مستقره سياسيا .. لأن هذا ليس في صالحهم ..
ولو لم يكن في هذه الدول ( فساد إداري ) لأوجدوه ..
نعم ..
لا باس في أن ( دبي ) تقيم حضاره إسمنتيه .. فالمردود سيكون من صالحهم .. لكن أن يكون في الإمارات نظاما ديموقراطيا شفافا .. فهذا غير مسموح به ..
ولذلك .. نضحك بألم عندما نقرأ عن صفقات الأسلحه في دول البترو ـ دولار .. سواءا كانت تسليحا ( شراء ) أو عمولات .. فمثل هذه الأمور تمر بموافقتهم ومعرفتهم .. بل يأمروا المسئولين بفعلها ..
والسؤال العقلاني الذي لا بد من طرحه .. هو :
ماذا يستطيع الحاكم ( الحكام ) أن يفعلوه .. ؟؟
جوابي : أنهم مغلوبين على أمرهم .. فهم يعلمون أن ( البديل ) موجود .. فلو خالفوهم لأستبدلوهم .. أو إثارة المتاعب السياسيه لهم .. فالبعض من الحكام يرى موافقتهم .. في سبيل بقائه في كرسي الحكم .. وكذلك نشير إلى أن لعاب التيارات السياسيه الأخرى يسيل لطمعه في عظمه منهم ..
أعود لأقول …
أن الديموقراطيه ( الغربيه ) والليبراليه وتكنوقراطية الحكم .. لا تخيفنا .. ولكن :
هل من الممكن أن يحققها لنا الأمريكان أو أوروبا .. التي عادت بقوه بقيادة النوري ساراكوزي .. الهنغاري الجذور والمتصهين نسبا .. ؟؟؟
وهذا مش ممكن أبدا .. !!!