يجب علينا الآن ان نصبح قطاع طرق … ولكن .. لله ثم المليك والوطن

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن إنخفاض أسعار النفط وكأنها كارثه سوف تقع وإفلاس سوف يحل وجوع قادم وفقر محدق لماذا كل هذا التهويل وزعزعة جبهتنا الداخلية في هذا الوقت تحديداً ، فالجاهل بوق يترك الحقائق ويعمل على تضخيم الإشاعات ، والعاقل من يعرض عن هذا ويتوكل علي الله وحده دون غيره .وليتنا لو نظرنا للأمور على حقيقتها من زوايا ثلاث مهمه تريح العقل والقلب وينشرح بها الصدر اولها لنتمعن في ما قاله نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في حديثين قدسيين يرويهما عن ربه جل وعلا وهي وصايا لعباده منه سبحانه ( يابن آدم لا تخافن من ذي سلطان مادام سلطاني باقياً وسلطاني لا ينفذ أبدا ، يابن آدم لا تخشي من ضيق الرزق وخزائني ملأنه وخزائني لا تنفذ أبدا ، يابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وضمنت لك رزقك فلا تتعب ، فوعزتي وجلالي ان رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا ، وإن لم ترضي بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ماقسمته لك ، يابن آدم خلقت السموات والأرض ولم أعييّ بخلقهن أيعييني رغيف عيش أسوقه لك ، يابن آدم لاتسألني رزق غدٍ كما لم أطلب منك عمل غدٍ ، يابن آدم أنا لك محب فبحقي عليك كن لي محباً ) .
وقال في الحديث القدسي الآخر ( أنا عند ظن عبدي بي فاليظن بي أحدكم ما يشاء ) الحديث ..
فقد نهانا عن الخوف والخشية من ضيق الرزق وخزائنه ملأنه لاتنفذ ابداً فتفائلوا بالخير من ربٍ كريم .
وقد ضمن لنا الرزق فإنشغلوا في العبادة ومنها العمل وأقسم قسما عظيما بعزته وجلاله إن رضينا أرحنا قلوبنا وأبداننا وأصبحنا عنده محمودين سبحانه وتعالي فتفائلوا بالخير من ربٍ كريم .وبعد ذلك يتسائل ربنا مخاطبا لنا أيعييني رغيف عيش أسوقه لك ( حشاك ربي) وهو الذي خلق السموات والأرض ولم يعيي بخلقهن فتفائلوا بالخير من ربٍ كريم . فلا تسألوه رزق غدٍ كما لم يطلب منا عمل غدٍ فتفائلوا بالخير من ربٍ كريم وتوكلوا عليه يمتعنا متاعاً حسنا و يؤتي كل ذي فضلٍ فضله ، فلا تهتموا لأسعار النفط ولا لغيره ان صعدت او هبطت فتلكم سُنن كونيه يقلبها ربنا كيف يشاء.وثانيا كلنا يعلم ان أعدائنا يتربصون بنا ويحاولون استغلال كل الظروف ويستغلون كل الوسائل (وبعضهم يعيش بيننا) وهدفهم زعزعة الأمن والأمان والإستقرار الذي تعيشه بلادنا بفضل الله ثم بفضل التوحيد الذي أقام عليه الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود رحمه الله وأبناءه من بعده هذه الدوله.وماتقوم به حكومتنا الرشيدة من جهود تبذل من اجلها الغالي والنفيس لحفظ أمن وإستقرار الوطن الغالي وتحاول جاهده مساعدة الدول العربيه الشقيقة والدول الاسلامية لحفظ أمنهم وحقن دماء اخواننا فيها ، من ما وقع فيها نتاج ما يدعى بالربيع العربي الذي وكما ترون جلب الخراب والدمار والقتل والتشريد لإخواننا العرب في تلك الدول وخلق فيها عدم الاستقرار ووجدت فيه الخلايا والجماعات الإرهابية مرتعاً وتربةً خصبه لتستمد قوتها وتبث سمومها وتقتل المسلمين دون رحمه ولا هواده لا لشيئ إلا لأنهم يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله ، فلا نقول الا ما يرضي ربنا ، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فمن هنا يجب علينا ان نكون يداً واحده ونساند الدولة ضد من يريد زعزعة أمننا وإستقرارنا ونقطع الطريق عليهم وعلى أمثالهم .وبعد هذا من الطبيعي ان يقول قائل ماذكرته من اعمال القلوب فأين عمل الجوارح اقول له ثالثا اود ان اقتطف لكم من مطبخ صناع القرار بعض ما أورده مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله في مقال لسموه بجريدة الرياض يوم الاثنين ٠٧/ ٠٩ /٢٠١٥ م قوله فربما يكون انخفاض سعر البترول نعمه .. سوف تجعلنا نبحث عن البدائل للبترول وبسرعه ومن الحلول الجديدة والفوريه حاليا ( إعْمّال العقل – والتفكير الجاد – ونفض غبار الكسل والإسترخاء – والبدء فورا في مشروع الإقتصاد المعرفي ).ولا يخفي عليكم فقد وقعت الدولة عدة اتفاقيات في زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه للولايات المتحدة الامريكية مما سيكون لها مردود هائل على الاقتصاد الوطني وعلي المواطن والمقيم على ثري هذه الارض المباركة وتنويع مصادر الدخل والقادم أجمل .ختاما لم يبقي لنا كمسلمين أولا وكسعوديين ثانيا إلا ان نزداد تمسك بعقيدتنا وولاة أمرنا .. ونكون بحق قطاع طرق لمن يحاول زعزعة أمننا وإستقرارنا ونتوكل على الله ونتفائل بكل خير فهو الرزاق وحده ولا شريك ولا ند له .

عبدالرحمن البلوي

مستشار دولي ومحكم تجاري ودبلوماسي

شارك هذا الموضوع
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version