مقال ( ارجوك لا ترفع صوتك )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( أرجوك لا ترفع صوتك )
بين الأرق والأنتظار !!!
بين الأستعداد التام و إنتظار على مدار الساعه
بين سرعة الأستجابه !!
بين الوصول للمكان !!
(أرجوك لا ترفع صوتك)
كمآ أنت تنتظر أيضآ أنا أستعد !!
لِما أرى من كارثه أمامي !!
(أرجوك لا ترفع صوتك)
بينما تتكلم وتزجرني أنا أتشتتُ في تفكيري
نحنُ نكون أكثر منك تأثيراً .. نحنُ أكثر منك ألماً على تلك الفاجعه ..
(أرجوك لا ترفع صوتك)
بينما نحنٌ ننقل المصاب مختلط بالدم والجراح!!
( أرجوك لا ترفع صوتك)
كيف لي أن لاأفقد التركيز؟!
كيف لي ان اقدم افضل الخدمات للمصاب ؟!
حينما أنت تكون متألماً للمصاب او المريض ايضآ انا متألم ومتأثر من الكلمات المتنأثره منك ومن غيرك !!
(أرجوك لا ترفع صوتك )
بينما أنت تشتم بالكلام فإني أحاول أن أرى المصابين وعددهم !!
(أرجوك لا ترفع صوتك )
إني أرى منظرآ عجيبآ للمصابين
وأين الطفل ؟! وأين المصاب أو المصابه باصابات طفيفه؟!
وأين المصاب او المصابه بأصابات قويه ؟!
(أرجوك لا ترفع صوتك )!!
أٌوقِفُ نزيفآ ..
أسترجع للمصاب فاقدآ للوعي وعيه
أستعلم عن نبض
أتحسس حركه في الجسم
أرى جروحاً قطعيه يصعب على أي أنسان النظر فيها !!
(أرجوك لا ترفع صوتك )!!
ما نعانيه من مناظر لا يمكن للمرء أي من كان أن يتحمل !!
(أرجوك لا ترفع صوتك)
أرى طفلاً أو شيخاً فاقد الوعي
أو عائله مستلقيه بين مصاب وجريح وطريح !!
لا يمكن أن يكون الذنب ذنبي وترفع صوتك ما يراه المسعف لجريح أو محروق أو غريق أنت لا يمكنك أن تتحمل رؤيته
(أرجوك لا ترفع صوتك )!!
((أرجــوك ))!!

اخوكم المسعف / حسين عوده سعيد البلوي

Related posts

الكاميرا تأكل أولاً والمفطح تحت الحصار – الضيف الذي أكله الفلاش

ألقاب من ورق… وشيوخ من دخان

تحولات المجالس العربية : من يُصدّر في صدر المجلس؟

1 تعليق

الشمالي 2 سبتمبر، 2018 - 11:01 ص
فعلا" يحكي معاناه احنا لانشعر بها فعلا هم ليسوا ملائكه هم بشر لهم احاسيسهم ومشاعرهم كان الله في عونهم ووفقهم
Add Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. اقرأ المزيد