لايكاد يخلو بيت من وجود طالب مستجد، قد يحمل والديه هم إنتقاله لأول مراحل حياته،سوف يفترق عن البيئة الحاضنه له التي إعتادها،سينتقل من بيت الأسرة لبيت غريب،قد يشعر بالخوف والتردد لأنه يجهل هذا البيت الذي سوف يمكث بين جدرانه لساعات، فلكي نساعد طفلنا على التغلب على مخاوفه من المدرسة علينا أولاً تهيئته قبل أيام من الذهاب إلى المدرسة،لا بد أن نرسم في مخيلة الطفل صورة جميلة عن المدرسة،بداية من إصطحابه لمحل القرطاسية وشراء الحقيبة المدرسية ومستلزماتها ويكون بإختيار الطفل وقناعته، الإطراء على ذوقه في شراء أدواته المدرسية،إغداق الطفل بعبارات المديح والثناء كأن نقول له أنت سوف تذهب إلى المدرسة لأنك كبرت ولم تعد طفلاً،أنت بطل ،أنت ذكي،نحن فخورين بك لأنك سوف تذهب إلى المدرسة وإذا نجحت سنحضر لك الهدية التي تحبها،المديح للطفل كالسحر،كلما زدنا عبارات الثناء على الطفل كلما زاد حماسه وعطائه،إلى هنا قد نكون هيئنا الطفل نفسياً لتقبل الوضع،ثم يبدأ أول يوم حيث يتم إصطحاب الطفل مع أحد والديه لكي يشعر بالأمان والإطمئنان بوجود والديه،ثم يبدأ دور المعلم حيث يتعرف على الطفل،يبدأ بممازحته،بالتودد إليه،لكي يكسر حاجز خوف الطفل وتردده،ثم يبدأ يعرفه على أصدقائه، يطلب منهم التسميع لما يحفظون مثل سورة من القرآن ،أناشيد،أعداد،ألعاب حركيّة ،توزيع الحلويات والهدايا لتشجيع الطفل والغرض من كل هذا جذب الطفل لأجواء الدراسة دون خوف أوخجل، على الوالدين ألا ينسحبوا فجأة من مرافقة طفلهم بل عليهم الإنسحاب بالتدريج،مثلاً كل يوم ينسحب ساعة قبل نهاية الدوام المدرسي،في هذه الأثناء يكون الطفل قد تعود على عدم وجودوالديه بالتدريج،وأصبحت عنده الجرأة للعب والإنسجام مع زملائه ومعلميه وأجواء المدرسة عامة،بعض الأطفال قد يبدأ بالصراخ والبكاء بمجرد أن يذهب والديه لذى يجب على المعلم تهدئة الطفل وإحتضانه وإعطائه حلوى أو أي شيء يسكته لكي يشعر الطفل بالأمان،كذلك على الوالدين عدم الإستسلام لرغبتة الطفل بالغياب لكي لايعتادعلى هذه العادة حتى وإن تذمر الطفل ووضع الخطط لتبرير غيابه فيجب علينا تجاهلها،كما تقع على عاتق معلمي الصفوف الدنيا مسؤولية كبيرة من ناحية تحمل الطفل ومراعاة مشاعره وعدم التعامل معه بقسوة لإن ذلك سوف يجعل الطفل يكره المدرسة وينفر منها،على الوالدين والمعلم تحمل الطفل والصبر على هذه المرحلة لإنها من أهم مراحل حياة الطفل…
بقلم / سلمى يوسف البلوي/ ناشطة إجتماعية
السلام عليكم
مقال ولا اروع يليت بيئة المدرسه تحتظن مستجدينا