ان من اهم ماهو ملاحظ في وقتنا هذا ومنذ عشرين عام او ثلاثين عاما حتي ما اصبح شي عادي وطبيعي ولا يكترث له الكثيرين الا وهو خلف الوعد فهو شكل من اشكال الكذب وعدم المبالاة و ربما شكل من اشكال الاستهزاء بالشخص الموعود وهو من النفاق وقد حذرنا منه ونهانا عنه نبينا محمد صَلِّ الله عليه وسلم حيث ان المنافقين في الدرجة السفلى من النار .
وقد امرنا وعلمنا نبينا صَلِّ الله عليه وسلم بالوفاء بالعهود .
والكذب مما نهينا عنه من النبي صَلِّ الله عليه وسلم حيث قال لازال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتي يكتب عند الله صديقا والصدق يهدي الى البر والبر يهدي الى الجنه ولازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتي يكتب عند الله كذاباً والكذب يهدي للفجور والفجور يهدي الي النار (يهدي بمعني يوصل صاحبه)
فالمسألة خطيرة جدا جدا يجب الانتباه والتركيز عليها وعدم القيام بهذه الامور في موضوع الكذب وخلف الوعد والنفاق لانهم سلسلة مترابطة و إثم عظيم جدا جدا يهدم الاخلاق كما في الحديث الذي سوف اسرده عليكم حيث قال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام وهو يحث أمة ويعلمها الفضائل قال
ضمنت بيتا في ربض الجنه ( اي في المستوي الاول) لمن ترك المِراء وان كان محقا (المِراء اي الجدال)
وضمنت بيتا في وسط الجنه لمن ترك الكذب وان كان مازحا وضمنت بيتا في اعلى الجنه لمن حسن خلقه .
فحري بنا اهل السنه واتباع محمد عليه الصلاة والسلام ان نكون صادقين ولا نخلف الوعد ولا ننافق احداً لان محمد هو الصادق المصدوق ولم يخلف وعده حتي مع اليهود ولا مع اي احد ولم يجامل احداً بمعني انه لم ينافق احداً كائنا من كان وصاحبه ومرافقه وحبيبه هو ابوبكر الصديق الصديق الذي لم يكذب ابدا لذلك لقب بالصديق رضى الله عنه وأرضاه .
أف بعد هذا نجد من علم بما ذكرته ويكذب لا اظن من وقر في قلبه الايمان واحب النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه واستن بسنته وأحبه ان يعرض نفسه للكذب وان لايكون الا صادقا اما الصنف الاخر فيا حسرته وندامته ان لم يتب ويرجع عن الكذب الى رحاب الصدق والوفاء بالوعود وعدم النفاق وقول الحقيقة بدون نفاق .
الى اللقاء
المستشار / عبدالرحمن البلوي