ما حصل مع الفتاة رهف التي غُرر بها ممن دعوها إلى الإنسلاخ من دينها وعقيدتها وحيائها وحشمتها لأكبر دليل بأننا مستهدفين وشبابنا بعقيدتنا وأخلاقنا التي تربينا عليها منذ أن كنا أطفالاً صغاراً تلك المراهقة التي قد تكون مرت بها ظروف عائلية جعلتها فريسة سهلة لأصحاب الهوى والرذيلة ممن إستغلوا ضعفها وسذاجة تفكيرها أوهموها بأن السعادة هي الهروب من وطنها والتمرد على عائلتها والأدهى والأمر أنها تخلت عن دينها وخلعت حجابها تلقفوها كما تُتُلقف الفريسة وأول من رحب بها واحتضنها هم أصحاب الفساد والإنحطاط الأخلاقي،قضية هذه الفتاة إستغلها أعدائنا لكي ينفذوا أجندتهم ومخططاتهم العدوانية لوطننا ولمعتقداتنا الدينية من تشوية للإسلام وأنه لا بد من أن تتحرر الفتاة من دينها لكي تعيش بحرية ولا تحاسب على تصرفاتها تفعل مايحلوا لها حتى لوكان هذا التصرف ضد الدين والعادات ولو تعدت الخطوط الحمراء فهذه حرية شخصية تمارسها كيف ماتشاء هكذا نفثوا سموم أفكارهم الهدامة إلى عقلية هذه الفتاة المسكينة، لتصبح رهينة أفكارهم فتم لهم ما أرادوا، ألحدت في دينها خلعت حجابها،جلبت العار والفضيحة لعائلتها،عقت والديها تركتهم يكابدون الألم والحسرة على فعلتها،لم تكتفي بهذا الأمر بل أصبحت تنادي فتياتنا بأن يسلكن طريقها ومنهجها بالتحرر من دينهن واللجوء إلى وطن غير وطنهن ، ماقامت به هذه الفتاة هو بمثابة جرس إنذار لكل أب وأم يخاف على أبنائه وبناته،لابد أن نتعظ ونوعّي أنفسنا بطريقة التعامل مع أبنائنا وبناتنا قبل حدوث الطآمة،لابد أن نبدأ تغيير سياسة التعامل مع أبنائنا نستبدل سياسة العصى لمن عصى بالإحتواء ثم الإحتواء الإنصات لهم ،إعطائهم الثقة التي تكسر حاجز الخوف منا حتى لايلجؤون إلى الآخرين لحل مشكلاتهم ،إسداء النصح لهم وتوجيههم حينما يخطئون بالحوار الهاديء الذي يشعرهم بخوفنا عليهم، إلحاق الأبناء في الأندية الرياضية وممارسة هواياتهم وتفريغ طاقاتهم بهوايات تجدد فيهم روح النشاط مثل لعب كرة القدم السباحة ركوب الخيل وغيرها من الرياضات ،حضور الوالدين للبرامج التثقيفية التي تقيمها الجهات المختصة بشؤون الأسرة من شأنها أن تزيد من مستويات التوعية عند الأسر كذلك حضور دورات وندوات لأخصائيين ومشرفي الإرشاد الأسري والتوجه إليهم في حال صعوبة الوصول لحل المشاكل مع الأبناء،والتي تقام بالمجان مثل هذه البرامج لها دور في رفع مستوى التوعية بطرق التعامل مع الأبناء سواء أطفال أو مراهقين ،توعية النشء عن طريق إلقاء المحاضرات في المدارس ودور التحفيظ والمساجد ،نشر رسائل إيجابية عبر المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الإجتماعية كالسوشيل ميديا وهذه من أكثر وسائل التواصل الإجتماعي التي يتأثر بها الشباب لذى يجب إستغلالها وتنقية محتواها بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، قبل ذلك كله زرع الوازع الديني عند الأبناء منذ الصغر بتذكيرهم بمخافة الله تعالى ومراقبته في السر والعلن، حب الإنتماء للأسرة وأن الأسرة هي الملاذ الآمن الذي لايستطيع العيش خارجه ،كذلك غرس حب المواطنة منذ الصغر وأن من ينكر وطنه سينكره الجميع وسيعيش طول حياته يتجرع مرارة الغربة والحرمان، النصح لهم وتوجيههم حينما يخطئون بالحوار الهاديء الذي يشعرهم بخوفنا عليهم،وأخيراً الدعاء للأبناء فهو الحصن الحصين الذي يجعلهم في معية الله وحفظه …
سلمى يوسف البلوي ناشطة إجتماعية
لانريد رهف أخرى!!
1 تعليق
نقول
اذا تحول الإبن إلى أب دمر العائلة
يجب أن نتحمل مسؤولياتنا آباء منصتين لبناتنا
عود إبنتك أن تسمع منك انت أباها
بنتي حبيبتي
تشعر بكلمة حبيبتي الصادقة من أبوها