يجب علينا أن نلتزم به في ظل هذه الظروف العصيبة التي نمر بها ، لَكم يشتاق القلب لمجالسة أحبته والتلذذ بالحديث معهم لكن الخوف عليهم أكبر من الإشتياق لهم ، قد نكون فرطنا في هذه اللحظات الجميلة والآن نتمنى أن تعود لكن لا نستطيع أن نعيش هذه اللحظات لأننا أُجبرنا على الإعتزال في بيوتنا رغماً عنا وهذه هي أقدار الله التي كتبها لنا وعلينا الرضى والتسليم بها ، في السابق كنا نتذمر من وسائل التواصل الإجتماعي لأننا كنا نظن أنها سبب من أسباب قلة التواصل فيما بيننا الآن تغير الحال وأصبحت وسائل التواصل الإجتماعي هي ملاذنا للسؤال والتواصل مع أحبتنا حين نشتاق إليهم ، أشياء كثيرة يجب أن نتنازل عنها رُغماً عنا الزيارات الإجتماعات المناسبات حتى العادات والتقاليد كعمل الولائم والمناسبات يجب أن نتنازل عنها لأجل أن لا نكون سبباً في أذية أنفسنا أو أذية أحبتنا، نكون كرماء باأخلاقنا وبحسن تعاملنا مع هذه اللحظات العصيبة التي نعيشها ،نكون أوفياء لهذا الوطن المعطاء ونحرص على الإلتزام بالتعليمات التي تصبُ في مصلحتنا جميعاً ، يجب أن تعي عقولنا هذا الحدث الجلل ونلتزم بالتعليمات ونُجبر أنفسنا على الإعتزال في بيوتنا حتى زوال هذه الغُمّة،نحن في معركة حامية الوطيس إما أن نظفر بها أونُهزم ، قال تعالى (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) والتهلكة هي تعريض النفس للموت والهلاك، عدم المبالاة والإلتزام سببًا من أسباب إنتشار هذا الداء الذي ممكن أن يتسبب بكارثة لم تكن في الحُسبان أناس تدهورت صحتهم والبعض توفاه الله بسبب هذا المرض ، يجب أن نكون يداً واحدة ونستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا حتى لا يستشري هذا الداء بيننا ونخسر أثمن الأشياء التي أنعم الله بها علينا وهي عافيتنا أو حياتنا ،كما علينا جميعاً أن نتذكر ممن سخروا حياتهم واستنفروا قِواهم لحمايتنا ،هم يجابهون المعركة معرضين حياتهم لخطر العدوى ونحن مُنعمين في بيوتنا ، والمطلوب منا أن نلزم بيوتنا فقط ، وبالرغم من ذلك البعض من الجهلاء يتذمرون ويتهربون من الإلتزام في البيوت ،شتان مابين من يحمي ومن يتذمر ،لن نيأس من رحمة الله فغداً ستنجلي هذه الغُمّة ، سنجتمع بأحبتنا ،ستعود الحياة كما كانت ، كل ذلك إذا أحسنا الظن بالله وتوكلنا عليه وثم أخذنا بالأسباب ،كلنا مسؤولون فلنتباعد إجتماعياً لنحمي أنفسنا وأهلنا ووطننا، اليوم نفترق وغداً بحول الله وقوته سنلتقي..
بقلمي /سلمى يوسف البلوي
مقال : التباعد الإجتماعي مطلب !! للكاتبة سلمى يوسف البلوي
اترك تعليقا