أستاذ كورونا!
أثار الرعب في كل أنحاء العالم ، توقفت حركة الإقتصاد العالمي بل إنهارات إلى الحضيض، بسببه أُرغمنا على الحجر المنزلي ، بسببه تفرقنا عن أحبتناوالقلب يعتصر ألماً لفراقهم ،أفتقدنا جمعة الأحبة والأصدقاء، والذي أشد وقعاً وألماً على النفس وأكثر مرارة وحزناً إغلاق بيوت الله ، كنا نشعر بالأمان والطمأنينة حين نُشنف أذاننا بسماع تلاوة القرآن في أثناء الصلاة ، نفرح كثيراً حينما نرى الناس يتسابقون إلى المساجد حينما يسمعون نداء الآذان والإقامة ، يوم الجمعة كان له طقوس خاصة التجهيز والتبكير للذهاب إلى المسجدللإنصات للخطبة وأداء صلاة الجمعة ، كل شيء مميز في هذا اليوم ، أفتقدنا هذا الشعور ،المصابُ جلل، فلله الأمر من قبلُ ومن بعد، بقدر ما أرعبنا هذا الكورونا بقدر ما لقنّا من دروس ، تعلمنا أن الأسرة هي الملاذ الآمن وإن تعددالأصدقاء والمعارف ، فرقتنا الإستراحات والكافيهات وجمعنا كورونا ، شعر الأبناء بالدفء الأسري، كانت هناك فجوة بين أفراد الأسرة ، كلاً يبحث عن ترفيه نفسه فقط بعيداً عن أسرته ، البيت أصبح عند البعض فندق للمأكل والمشرب فقط ، كنا في غفلة عن بعض الأمور وأفاقنا منها كورونا ،التقصير في حقوق الوالدين والأقارب مرت علينا الأيام مثقله بالحنين والإشتياق لأحبتنا، نلوم أنفسنا لأننا قصرنا بزيارتهم مبررين ذلك بكثرة مشاغلنا ،الآن نتذمر من الفراغ ولا نستطيع زيارتهم ، تعلمنا من كورونا أن الحياة التي كنا نتملل منها كانت نعمة كنا نرغد بها لكنا لم نشعر بقيمتها إلا بعد فقدانها ، علمنا كورونا القناعة والإكتفاء المادي وأنه بإمكاننا الإستغناء عن أشياء لن يضرنا شيء إذا إستبدلناها بغيرها دام أنها تفي بالغرض ، قللنا من الهدر في المأكل والملبس ، كورونا منحنا دورة إدارة ميزانية الأسرة وبالمجان ، وفرنا الأساسيات وإستغنينا عن الكماليات، الكافيهات ، الأسواق ، المطاعم لم يحدث لنا شيء حينما أستغنينا عنها، علمنا كورونا الإنضباط في سلوكنا وفي أمور حياتنا كُلها، بقدرة الله سنودعك كورونا وستبقى دروسك عالقة في أذهاننا برغم لحظات الرعب والخوف التي عشناها، سنقول لك : شكراً أستاذ كورونا شكراً ذهاب بلا عودة بلا عودة بحول الله وقوته.
مقال : أستاذ كورونا! للكاتبة سلمى البلوي
1 تعليق
كرونا رد الكافر والملحد واليهودي والنصراني والمسلم لربهم كرونا نعمه ردت عن شرب الخمور والزنا والفحشاء والمنكر والبغي ولو كان هذا وقتيا لتقوم الحجة علي من هم يرتكبون هذه المعاصي .. كرونا نعمه جعلت الرأسماليين الربويين ينهارون وينظرون الان للاقتصاد الاسلامي الان كرونا في ظاهرها بلاء ومصيبة لكن في الباطن هي نعمه من اعظم النعم لقوم يرون ببصائرهم لا بأبصارهم لقوم يعقلون لأصحاب القول للمؤمنين الذين يوحدون الله هي نعمه من اعظم النعم رغم ماحصل بسببها فسجن يوسف في ظاهره مصيبه لكن في باطنه رحمة من اعظم النعم حيث اصبح عزيز مصر ( يعني وزير ماليه العالم بأسره في ذلك الزمن ) بعد ان فقد والديه وبيع في سوق العبيد بثمن بخس وراودته امرأة العزيز عن نفسه وبعد كل هذه المصائب يسجن اسف تلك لم تكن مصائب كانت رحمات من رب البريات وخير عظيم من رب الارض والسماوات فكرونا من يظن انها مصيبة وداء وكارثة او مصاب جلل مخطئ لانها نعمه عظيمه من اجل واكبر وأعظم النعم والله اني ارى بعدها فتحا عظيما وخيرا لا يصدقك عقل عاقل ولا مجنون حتي ففي الاوقات العصيبة تتنزل الرحمات وبعدها نرى النور ونرى الفتح واليسر وانتشار دين الله بشكل لا يصدقه عقل ولا يستطيع ان يوقفه احد ولا حتي دول ولا منظمات ولا كائن من كان والأيام سوف تثبت لكم ما أراه واني اراه الان اقرب من اي وقت مضى وعلى وشك ان يصبح حقيفة على الكرة الارضية كامله فسوف ينهار اقتصاد كل الدول الا الاقتصاد الاسلامي الصحيح ( استني الاقتصاد الاسلامي الصوره فقط) بإختصار من يعش منكم يرى اخلافا كبيرا وكثيرا قريبا جدا جدا في الاسابيع والشهور القليلة القادمة والسنوات القادمة فتلك سنن الله في الكون والذي درس هذه السنن لن يخالفني الرأي ، اخوكم المستشار عبدالرحمن البلوي جده