في موسم الصقيع من كلّ عام .. تكتسي مرتفعات تبوك وصحاريها بالرداء الأبيض
فتهطل البهجة في قلوب الكبار قبل الصغار .
وما أن يتمّ الإعلان عن قرب وصوله حتى يهرع الكثير من العوائل والشباب للصعود إلى ( جبل اللوز ) . . ذلك المكان الرائع والذي يُطلق عليه البعض اسم
( إڤرست الشرق)
تزدحم الطرقات على ردائتها وضيقها وخطورتها ..
فنقرأ ونسمع عن حوادث تُدمي القلوب ..
أو احتجاز للبعض فوق الجبل
وربمّا آخرها ماتناقلته وسائل الإعلام عن احتجاز أربع عوائل في جبل اللوز .
كل هذا يجعلنا نتسائل ..
لماذا لايتمّ تأمين خدمات أكثر أماناً من طرق واسعة ومراكز إسعافية ولوحات إرشادية ؟؟؟
ومن الناحية السياحية .. لماذا لا يُستغلّ مثل هذا المكان ليكون وجهة سياحية هامّة لأبناء المملكة والخليج .. وذلك بإنشاء شاليهات للإيجار على الجبل .. وإنشاء تلفريك من شاطيء البحر إلى قمّة الجبل والعكس ؟؟؟
وإقامة مطاعم ومقاهي وأكشاك لبيع مستلزمات الرحلات؟؟
بعض الدول الفقيرة ذات الأمكانيات البسيطة يستغلّون أماكنهم الجميلة ببعض المقاهي والاستراحات التي تكتظ عادة بالسياح خاصة في المواسم
فلماذا نهمل أماكننا المميزة رغم إمكانياتنا الكبيرة في جعلها وجهات سياحية فائقة الروعة ؟؟؟
هناء العرادي
