لقد فُجِعنا كما فُجع الجميع بنبأ تفجير الانتحاري الهالك بجور مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت فاجعتنا أكبر من غيرنا لكون الانتحاري ينتسب إلى قبيلة شهد لها التاريخ الماضي والحاضر بجهادها الحق مع رسول الله ونصرتها للحق والتفافها حول قادتها حتى هذا اليوم وكل يوم ووضوح رؤيتها وبعدها عن الزيغ والضلال وتسمم العقول والأفكار من قديم العصور إلى أن جاء خبر الكشف عن هوية الانتحاري الجبان الذي كشفت هويته أخيرا بأنه ينتسب لهذه القبيلة العريقة والتي هي منه برآء والتي قدمت وتقدم أرواح رجالاتها في سبيل الله ثم الذود عن حياض هذا الوطن الغالي وولاة أمره المخلصين الذين لا يخفى عليهم صدق وأخلاص هذه القبيلة ورجالاتها في حالكات الليالي والايام …
ولله ثم للتاريخ لبد هنا من أن أقول أصالة عني ونيابة عن جميع أفراد هذه القبيلة رجالا ونساء:
كان سبب كتابتي للمقال هو الآتي :
الغيرة على هذا الدين اأولا ولان هذا الفعل لايُمت لدين صحيح ولا لعقل سليم
الغيرة على مقدساتنا
والغيرة على هذا الوطن الذي لا ينكر فضله بعد الله الا جاحد أو مكابر
ونحن إذ نستنكر كما استنكر شيخ شمل قبيلة بلي ما أقدم عليه هذا الهالك الضال ومن معه من النيل من أمن مقدساتنا ودماء رجال أمننا وزرع الخوف في المجتمع الآمن المطمئن، مجددين الولاء للوطن والقيادة الرشيدة، مذكرين أن قبيلة بلي بكامل مواطنيها ومواطناتها يقفون مع حكومتنا الرشيدة بقيادة الملك سلمان حفظه الله صفا واحدا في وجه كل من يريد العبث بوحدتنا أو التطاول على مقدساتنا أو التجاوز على أنظمتنا أو سفك دماء الأبرياء ومحاولة إثارة وإشاعة الفوضى والرعب في مجتمع آمن مطمئن ولا نشك لحظة أن من وظفته هي أجندة خارجية بهدف خيانة الأمانة وخيانة الانتماء للعقيدة النقية والوطن المعطاء، وأن ما بدر من هذا الهالك لا يمثل إلا نفسه ولا يمت بصلة للدين والعقيدة الصحيحة ولا لعادات وأعراف وولاء قبيلة بلي ..
والله المسؤول أن يرد كيد كل حاسد وناقم على هذا البلد وقيادته وشعبه أن يرده في نحره ويكشفه ويمكن يد العدالة منه
ويديم الأمن والإيمان والرخاء على هذا الوطن وأن يحقن دماء المسلمين في كل مكان ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
د.خلف سليمان البلوي