بسم الله الرحمن الرحيم
بعيدا عن ملابسات الحادثة -تمزيق الكتب المدرسية في ابتدائية بتبوك-والأطراف المؤثرة المباشرة منها والمتسببة فيها والاسباب الاخرى من خلفيات اجتماعية وثقافية ..
أقول بعيدا عن ذلك كله وأنا -وبصفة شخصية -أتحدث عن العلاج لمثل هذه الظواهر -أقول -ليس العلاج بردود الافعال المؤقته والانفعال السريع على حساب مدير المدرسة الرجل التربوي الذي يشهد له الجميع بالاخلاص والتفاني بعمله ..
أقول العلاج يكمن في مسارين المسار التربوي والمسار التشريعي النظامي .
والوزارة عليها جانب كبير من الأول : تشريع الانظمة والقوانين في هذا الخصوص بداية من تسليم الكتاب مرورا بمتابعته وعدم العبث به وانتهاء بتسليمه واستلامه
ووضع فقرات في لائحة سلوك الطالب يتم حسم درجات مقابل عبثه به أو اتلافه أو حتى ضياعه مع ربط تسليم النتيجة للطالب بتسليمه (سليما) مع أهمية وضع آلية واضحة لا ستلامه وتسليمه مع بيان مصيره بعد استلام المدرسه له وآلية ذلك …
الأمر الأخر الجانب التربوي :فطلابنا عموما وطلاب مراحل التعليم العام خصوصا ينقصهم كثير من القيم والمفاهيم الخاصة في التعامل مع الكتاب المدرسي وغير المدرسي بشكل عام ونحن مسؤولون عن غرس مثل هذه القيم والمفاهيم مربون وأباء واولياء امور عموما
وهذه القيم للأسف قد لا تكون موجودة أو مبرزه في المقررات ومفردات المنهج وأن كانت مندرجة مفهوما لامنطوقا بها ولكن يحتم علينا مثل هذه الوقائع بل الظواهر أن نبرزها لا أقول مهارات منطوقة فقط بل واقعا سلوكيا حضاري ملموس وهذا يتطلب تدخل الوزارة بشكل عاجل وسريع في تضمين المناهج هذه القيم والمفاهيم والمهارات السلوكية التي تعنى بهذا الجانب تنمية وتعليما وتدريبا وتقييما …
فعاد الأمر كله للوزارة .. فهي في الحقيقة صاحبة الأمر والنهي في ذلك.. ونحن مربون وأولياء أمور عونا لها في ذلك باذن الله
وفق الله بلادنا وأبنائنا ومسؤلينا لكل خير.
كتبه د.خلف سليمان البلوي
السبت ١٧/٨/١٤٣٨تبوك